الأنوار المحمدية
صلى عليك الله يا علم الهدى **** ما حن مشتاق إلى لقياك

وعلى صحابتك الكرام جميعهم **** والتابعين وكل من والك
الأنوار المحمدية
صلى عليك الله يا علم الهدى **** ما حن مشتاق إلى لقياك

وعلى صحابتك الكرام جميعهم **** والتابعين وكل من والك
الأنوار المحمدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اهل التصوف من جميع العالم لرد الشبهات وإنصاف العلماء (( خير خلف لخير سلف ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)    

 

 من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
Admin
المدير العام


من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني  48667389
من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني  71222124
عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 21/05/2011
الموقع : https://alsofe.jordanforum.net/

من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني  Empty
مُساهمةموضوع: من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني    من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني  Emptyالإثنين مايو 30, 2011 1:41 am

من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني




بسم الله الر حمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الجبار القهار والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا ومولانا وسيّدنا محمد المختار صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه سرج الليل وشموس النهار وعلى كل من على نهجهم سار وسلّم تسليمًا كثيرًا عدد ما أظلم عليه ليل وأشرق عليه نهار ، وبعد

من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني

هدية للوهابية من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني
هذه بعض الأوراد المجربة من القطب ابن تيمية الحراني
والقطبية معروفة للشيخ ابن تيمية الحراني حتى لا ينكرها نكير
فقد ذكرها تلميذه الحافظ ابن عبد الهادي فقال
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الهادي المقدسي رحمه الله في العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ( ص 373 طبعة دار الكاتب العربي ، بيروت ، بتحقيق محمد حامد الفقي ) ،
( مانصه لقد أصم الأسماع وأوهى قوى المتبوعين والأتباع سماع رفع أبي العباس أحمد بن تيمية إلى القلاع ، وليس يقع من مثله أمر ينقم منه عليه إلا أنه يكون أمرا قد لبس عليه ونسب إلى ما لا ينسب مثله إليه والتطويل على الحضرة العالية لا يليق إن يكن في الدنيا قطب فهو القطب على التحقيق )
===
و قال في ( ص 430 ) مانصه :
( أحمد احمد المناقب والوص ... ف ابن تيمية الكريم النجار
التقي النقي ذي المجد والس ... ود والمكرمات والإيثار
إن يكن جسمه تغيب في التر ... ب فمعناه نشره كالعرار
كان قطبا وعالما وإماما ... وشيخا لوحده بالفخار )
===
وقال في ( ص 463 ) مانصه :
( هو قائم لله يهدي خلقه ... أبدا إلى سبل النجاة ويرشد
فلذاك أصبح للبرية قدوة ... في العصرإذ هو فيه قطب مفرد )
===
وقال في ( ص 486 ) مانصه :
( فمن كان قطب الكون في حال عصره ... سواه ومن قد فاز بالبدلية )
===
قال في ( ص 486 ) مانصه :
( هو الحبر والقطب الذي شاع ذكره... وفاح شذاه كالعبير المفتت
إذا ما ذكرنا حاله وصفاته ... كأنا حللنا في نعيم وروضة
تهنأ أبا العباس بالقرب والرضا ... لقد نلت ما ترجو بكل مسرة )
===
وقال في ( ص 487 ) مانصه :
( ألا يا تقي الدين يا فرد عصره... بروقك قد لاحت كشمس مضيئة
وبانت لكل الناس أوصافك التي ... برزت بها مثل العيون الغزيرة )
===
وقال في ( ص 491 ) مانصه :
( قطب الزمان وتاج الناس كلهمو ... روح المعاني حوى كل العبادات
حبر الوجود فريد في معارفه ... أفنى بسيف الهدى أهل الضلالات )
===
وقال في ( ص 491 ) مانصه :
( قطب الحقائق حاروا في فضائله ... أهل التصوف اصحاب الرياضات
أعجوبة الدهر فرد في فضائله ... علامة الوقت في الماضي وفي الآتي )

الأوراد والأحزاب للقطب ابن تيمية الحراني
1- ورد يومي للشيخ ابن تيمية لمن أراد إحياء قلبه وعقله وتحتوي على اسم الله الأعظم
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
مدارج السالكين [ جزء 1 - صفحة 448 ]
" ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة : أن من أدمن يا حي ياقيوم لا إله إلا أنت أورثه ذلك حياة القلب والعقل وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا وقال لي يوما : لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم وسمعته يقول : من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سُنَّةِ الفجر وصلاة الفجر يا حي ياقيوم لاإله إلا أنت برحمتك أستغيث حصلت له حياة القلب ولم يمت قلبه " . اهـ
2- ورد الشيخ ابن تيمية لاحياء القلب
قال ابن القيم مدارج السالكين ج: 3 ص: 264
(سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول من واظب على يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر أربعين مرة أحيى الله بها قلبه).
3- من أوراد القطب ابن تيمية تكرار الفاتحة من الفجر إلى طلوع الشمس لتحصيل الفضل العظيم
جاء في كتاب: (الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للحافظ عمر بن علي البزار):
الفصل الرابع
في ذكر تعبده
وكان قد عرفت عادته؛ لا يكلمه أحد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر فلا يزال في الذكر يسمع نفسه وربما يسمع ذكره من إلى جانبه، مع كونه في خلال ذلك يكثر في تقليب بصره نحو السماء. هكذا دأْبُه حتى ترتفع الشمس ويزول وقت النهي عن الصلاة.
وكنت مدة إقامتي بدمشق ملازمه جل النهار وكثيراً من الليل. وكان يدنيني منه حتى يجلسني إلى جانبه، وكنت أسمع ما يتلو وما يذكر حينئذ، فرأيته يقرأ الفاتحة ويكررها ويقطع ذلك الوقت كله ـ أعني من الفجر إلى ارتفاع الشمس ـ في تكرير تلاوتها.
ففكرت في ذلك؛ لمَ قد لزم هذه السورة دون غيرها؟ فبان لي ــ والله أعلم ــ أن قصده بذلك أن يجمع بتلاوتها حينئذ ما ورد في الأحاديث، وما ذكره العلماء: هل يستحب حينئذ تقديم الأذكار الواردة على تلاوة القرآن أو العكس؟ فرأى رضي الله عنه أن في الفاتحة وتكرارها حينئذ جمعاً بين القولين وتحصيلاً للفضيلتين، وهذا من قوة فطنته وثاقب بصيرته).
انتهى كلام البزار.
4-التهليل بأعداد كبيرة سبعين آلف مرة وإهداءها للميت
الفتاوى الكبرى/كتاب الجنائز/2
385 - / 25 - سئل: عمن [ هلل سبعين ألف مرة وأهداه للميت يكون براءة للميت من النار ] حديث صحيح؟ أم لا؟
وإذا هلل الإنسان وأهداه إلى الميت يصل إليه ثوابه أم لا؟
الجواب: إذا هلل الإنسان هكذا: سبعون ألفا أو أقل ن أو أكثر وأهديت إليه نفعه الله بذلك وليس هذا حديثا صحيحا ولا ضعيفا والله أعلم


لا ننسي أن تقوم بذلك مع الخلوة وتمريغ وجهك في التراب وتشخص البصر إلى السماء فهي مجربة ايضا من القطب ابن تيمية ..
وتشخيص البصر مجرب من القطب ابن تيمية ومن سيدي الولي القطب احمد البدوي فسبحان الله الذي جمع بينهم في شئ ينكره عليهم أهل البدع!!
قال ابن القيم رحمه الله :
وحدثني بعض أقارب شيخ الإسلام رحمه الله فقال :كان في بداية أمره يخرج أحياناً إلى الصحراء يخلو عن الناسثم جعل يتمثل بقول شاعر ، وهو لمجنون ليلى لقوة ما يرد عليه ، فتبعته يوماً فلما أصحر تنفس الصعداء ، في قصيدته الطويلة :
وأخرج من بين البيوت لعلني ***** أحدث عنك النفس بالسر خالياً
وزاد مرعي بن يوسف الكرمي وكان يتمثل كثيراً :
عوى الذئب فأستأنست بالذئب إذ** عوى وصوت إنسان فكدت أطير
المستدرك على الفتاوى
1/155
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الهادي المقدسي رحمه الله في العقود الدرية من مناقب أحمد بن تيمية :
( وكان رحمه الله يقول ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير ثم أسأل الله الفهم وأقوليا معلم آدم وإبراهيم علمني وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها وأمرغ وجهي في التراب وأسأل الله تعالى وأقول يا معلم إبراهيم فهمني ويذكر قصة معاذ بن جبل وقوله لمالك بن يخامر لما بكى عند موته وقال إني لا أبكي على دنيا كنت أصيبها منك ولكن أبكي على العلم والإيمان الذين كنت أتعلمهما منك فقال إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما فاطلب العلم عند أربعة فإن أعياك العلم عند هؤلاء فليس هو في الأرض فاطلبه من معلم ابراهيم )
انظر ( ص 42 – 43 ) دار الكاتب العربي ، بيروت ، تحقيق : محمد حامد الفقي ..
ذكر الإمام الحافظ أبو حفص عمر بن علي بن موسى البزار - احد تلامذة ابن تيمية - في كتابه الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية ( المكتب الإسلامي - بيروت ، الطبعة الثالثة ، 1400 بتحقيق : زهير الشاويش ) ( 1/ 38 ) :
( ... فلا يزال في الذكر يسمع نفسه وربما يسمع ذكره من الى جانبه مع كونه في خلال ذلك يكثر من تقليب بصره نحو السماء هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس ويزول وقت النهي عن الصلاة ) ...
وقال ايضا في ( 1 / 40 ) :
( وكان رضي الله عنه كثيرا ما يرفع طرفه الى السماء لا يكاد يفتر من ذلك كأنه يرى شيئا يثبته بنظره فكان هذا دابة مدة إقامتي بحضرته ) ...
جواز الورد علي المسبحة
مجموع فتاوى ابن تيمية : "الجزء22صفحة6"
"وعد التسبيح بالاصبع سنة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء سبحن واعتقدن بالاصبع فانهن مسؤلات مستنطقات
وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن , وكان من الصحابة رضي الله عنهم من يفعل ذلك , وقد راى النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنيين تسبح بالحصى , وأقرها على ذلك , وروي أن اباهريرة كان يسبح به .
أما التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز , ونحوه , فمن الناس من كرهه , ومنهم من لم يكرهه , وإذا أحسنت فيها النيةفهو حسن غير مكروه/ اهـ .
ابن تيمية يجيز استعمال السبحة في الصلاة
وفي مجموع الفتاوى أيضا"22/625":
سئل عما إذا قرأ القرآن يعد في الصلاة بسبحة هل تبطل صلاته أم لا ؟
فأجاب : "إن كان المراد بهذا السؤال أن يعد الآيات أو يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله " قل هو الله أحد " بالسبحة فهذا لا بأس به وإن أريد بالسؤال شيء آخر فليبينه والله اعلم"اه
وكان الاجتماع للذكر والجهر به من أقول القطب ابن تيمية الحراني مسألة 175 في رجل ينكر على أهل الذكر يقول لهم هذا الذكر بدعة وجهركم في الذكر بدعة وهم يفتتحون بالقرآن ويختتمون ثم يدعون للمسلمين الأحياء والأموات ويجمعون التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم والمنكر يعمل السماع مرات بالتصفيق ويبطل الذكر في وقت عمل السماع
الجواب
الاجتماع لذكر الله واستماع كتابه والدعاء عمل صالح وهو من أفضل القربات والعبادات في الأوقات ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن لله ملائكة سياحين في الأرض فإذا مروا بقوم يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم وذكر الحديث وفيه وجدناهم يسبحونك ويحمدونك لكن ينبغي أن يكون هذا أحيانا في بعض الأوقات والأمكنة فلا يجعل سنة راتبة يحافظ عليها إلا ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم المداومة عليه في الجماعات من الصلوات الخمس في الجماعات ومن الجمعات والأعياد ونحو ذلك
وأما محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة أو القراءة أو الذكر أو الدعاء طرفي النهار وزلفا من الليل وغير ذلك فهذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحين من عباد الله قديما وحديثا فما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات فعل كذلك وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد عمل كذلك كما كان الصحابة رضي الله عنهم يجتمعون أحيانا يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون وكان عمر بن الخطاب يقول يا أبا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون وكان من الصحابة من يقول اجلسوا بنا نؤمن ساعة وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه التطوع في جماعة مرات وخرج على الصحابة من أهل الصفة وفيهم قارئ يقرأ فجلس معهم يستمع
وما يحصل عند السماع والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين واقشعرار الجسوم فهذا أفضل الأحوال التي نطق بها الكتاب والسنة
وأما الاضطراب الشديد والغشي والموت والصيحات
فهذا إن كان صاحبه مغلوبا عليه لم يلم عليه كما قد كان يكون في التابعين ومن بعدهم فإن منشأه قوة الوارد على القلب مع ضعف القلب والقوة والتمكن أفضل كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأما السكون قسوة وجفاء فهذا مذموم لا خير فيه وأما ما ذكر من السماع فالمشروع الذي تصلح به القلوب ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها هو سماع كتاب الله الذي هو سماع خيار هذه الأمة لا سيما وقد قال صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن وقال زينوا القرآن بأصواتكم وهو السماع الممدوح في الكتاب والسنة لكن لما نسي بعض الأمة حظا من هذا السماع الذي ذكروا به ألقي بينهم العداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى وقابلهم قوم قست قلوبهم عن ذكر الله وما نزل من الحق وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة مضاهاة لما عابه الله على اليهود والدين الوسط هو ما عليه خيار هذه الأمة قديما وحديثا و الله أعلم )
مجموع الفتاوى 22 \ 522
أقوال ابن تيمية في الصوفية، وهو يشرح بعين الإنصاف الفناء و الأحوال والمقامات التي تمرّ بهم :
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي "جزء 10 - صفحة 219"
"فان الفناء ثلاثة انواع نوع للكاملين من الأنبياء والأولياء ونوع للقاصدين من الاولياء والصالحين ونوع للمنافقين الملحدين الخمشهبين فاما الأول فهو الفناء عن ارادة ما سوى الله بحيث لا يجب الا الله ولا يعبد الا اياه ولا يتوكل الا عليه ولا يطلب غيره وهو المعنى الذى يجب ان يقصد بقول الشيخ ابى يزيد حيث قال اريد ان لا اريد الا ما يريد اى المراد المحبوب المرضى وهو المراد بالارادة الدينية وكمال العبد ان لا يريد ولا يجب ولا يرضى الا ما اراده الله ورضيه واحبه وهو ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ولا يجب الا ما يحبه الله كالملائكة والأنبياء والصالحين وهذا معنى قولهم فى قوله الا من أتى الله بقلب سليم قالوا هو السليم مما سوى الله او مما سوى عبادة الله او مما سوى ارادة الله او مما سوى محبة الله فالمعنى واحد وهذا المعنى أن سمى فناء او لم يسم هو اول الاسلام وآخره وباطن الدين وظاهره .
" اما النوع الثاني فهو الفناء عن شهود السوى وهذا يحصل لكثير من السالكين فانهم لفرط انجذاب قلوبهم الى ذكر الله وعبادته ومحبته وضعف قلوبهم عن ان تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد لا يخطر بقلوبهم غير الله بل ولا يشعرون كما قيل فى قوله واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها قالوا فارغا من كل شئ الا من ذكر موسى وهذا كثير يعرض لمن فقمه أمر من الأمور إما حب وإما خوف واما رجاء يبقى قلبه منصرفا عن كل شئ الا عما قد احبه او خافه او طلبه بحيث يكون عند استغراقه فى ذلك لا يشعر بغيره فإذا قوى على صاحب الفناء هذا فانه يغيب بموجوده عن وجوده وبمشهوده عن شهوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته حتى يفنى من لم يكن وهى المخلوقات المعبدة ممن سواه ويبقى من لم يزل وهو الرب تعالى والمراد فناؤها فى شهود العبد وذكره وفناؤه عن ان يدركها او يشهدها" اهـ .
مجموع فتاوي ابن تيمية - فصل "الفناء""ج16 ص402"
""وفي هذا الفناء قد يقول: أنا الحق، أو سبحاني، أو ما في الجبة إلا الله، إذا فني بمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده، وبمذكور عن ذكره، وبمعروفه عن عرفانه. كما يحكون أن رجلاً كان مستغرقا في محبة آخر، فوقع المحبوب في اليم فألقى الآخر نفسه خلفه، فقال ما الذي أوقعك خلفي؟
فقال: غبت بك عني فظننت إنك أني.
وفي مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان، كما يحصل بسكر الخمر، وسكر عشيق الصور. وكذلك قد يحصل الفناء بحال خوف أو رجاء، كما يحصل بحاله حب فيغيب القلب عن شهود بعض الحقائق ويصدر منه قول أو عمل من جنس أمور السكارى وهي شطحات بعض المشائخ:
كقول بعضهم: انصب خيمتي على جهنم، ونحو ذلك من الأقوال والأعمال المخالفة للشرع؛ وقد يكون صاحبها غير مأثوم، وأن لم يكن فيشبه هذا الباب أمر خفراء العدو من يعين كافرا أو ظالما بحاله ويعلم أنه مغلوب عليه. ويحكم "على/ هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليهم فيما يصدر عنهم من الأقوال والأفعال المحرمة بخلاف ما إذا كان سبب زوال العقل والغلبة أمرا محرما."" اهـ.
كلام ابن تيمية من مجموع الفتاوي الجزء"2/396"
قال: "قد يقع بعض من غلب عليه الحال في نوع منا لحلول والاتحاد .. لماورد عليه ماغيب عقله أولإناه عما سوى محبوبه, ولم يكن ذلك بذنب منه كان معذورًا غير معاقب عليه مادام غيرعاقل... وهذا كما يحكى : أن رجلين كان أحدهما يحب الآخر فوقع المحبوب في اليم , فألقى الآخر نفسه خلفه فقال: أناوقعت, فما الذي أوقعك ؟ فقال: غبت بك عني, فظننت أنك أني.
فهذه الحال تعتري كثيرً امن أهل المحبة والإرادة في جانب الحق, وفي غير جانبه... فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعن نفسه , وبمذكوره عن ذكره... فلا يشعر حينئذ بالتميز ولا بوجوده , فقد يقول في هذه الحال : أنا الحق أو سبحاني أو ما في الجبة إلا الله ونحو ذلك ... /اهـ.
وقال ابن تيمية من كتابه"ص337":
" وفي هذا الفناء قد يقول : انا الحق ، أو سبحاني ، أو ما في الجنة إلا الله ، إذا فنى بمشهوده عن شهوده ، وبموجوده عن وجوده ، وفي مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان كما يحصل بسكر الخمر وسكر عشق الصور . ويحكم على هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليه فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال المحرمة ، بخلاف ما إذا كان سبب زوال العقل أمراً محرماً . وكما أنه لا جناح عليهم فلا يجوز الاقتداء بهم ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة ، بل هم في الخاصة مثل الغافل والمجنون في التكاليف الظاهرة".
وكذلك قال ايضاً في كتابهَ الأستقامة "149/2"
"ولهذا غلب على كلام العباد الصوفية اهل الارادة والعمل اسم الذوق والسرور والنعمة فالشهوة والارادة والمحبة والطلب ونحو ذلك من الاسماء.......الى ان قال :- ولهذا كان ائمة الهدى ممن يتكلم في العلم والكلام او في العمل والهدى والتصوف يوصون باتباع الكتاب والسنة وينهون عما خرج عن ذلك كما امرهم الله والرسول وكلامهم في ذلك كثير منتشر مثل قول سهل بن عبد الله التستري كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل" اهـ .
ابن تيمية يقول إن الولي الصالح يقول للشيئ كن فيكون
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى "4/376- 377"متحدثا عن الحديث القدسي فقال :
"وقد جاء فى الاثر "ياعبدى أنا أقول للشىء كن فيكون أطعنى أجعلك تقول للشىء كن فيكون يا عبدى انا الحى الذى لا يموت أطعنى أجعلك حيا لا تموت "وفى أثر أن المؤمن تأتيه التحف من الله من الحى الذى لا يموت الى الحى الذى لا يموت "فهذه غاية ليس وراءها مرمى كيف لا وهو بالله يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يمشى فلا يقوم لقوته قوة". اهـ.
كرامات الاولياء ومكاشفاتهم وقدراتهم وتأثيراتهم
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي"3/156"
قال "ومن أصول أهل السنة : التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات ، وأنواع القدرة والتأثيرات ..."اهـ
" الناس يخبرون بالغيب /
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى "5/252"
"وكذلك إيمانهم بالمعاد والجنة والنار وغير ذلك من أمور الغيب‏.‏وكذلك ما يخبر به الناس بعضهم بعضًا من أمور الغيب هو كذلك، بل يشاهدون الأمور ويسمعون الأصوات، وهم متنوعون في الرؤية والسماع، فالواحد منهم يتبين له من حال المشهود ما لم يتبين للآخر، حتى قد يختلفون فيثبت هذا ما لا يثبت الآخر، فكيف فيما أخبروا به من الغيب ؟"
" ابن تيميه وكرامة إحياء الموتى
قال ابن تيمية في كتاب النبوات "ص 298 ."
قال: "وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما وقع لطائفة من هذه الأمة".
ويقول ايضا مجموع فتاوى ابن تيمية "ج11 ص 281"
: ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال له أصحابه:هلم نتوزع متاعك على رحالنا ، فقال لهم: أمهلوني هنيئة ، ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ودعا الله تعالى فأحيا حماره فحمل عليه متاعه.
ويقول ابن تيمية أيضاً :مجموع الفتاوى ابن تيمية "ج11 ص 280"
وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو ، فقال اللهم لا تجعل لمخلوق عليّ منة ودعا الله عز وجل فأحيا له فرسه ، فلما وصل إلى بيته قال : يا بني خذ سرج الفرس فإنه عارية ، فأخذ سرجه فمات الفرس ، وجاع مرة بالأهواز دعا الله عز وجل واستطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير ، فأكل الرطب وبقي لثوب عند زوجته زماناً .
يقول ابن تيمية في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
فأولياء الله المقتدون بمحمد صلى الله عليه وسلم، فيفعلون ما أمر به، وينتهون عما عنه زجر، ويقتدون به فيما بين لهم أن يتبعوه فيه، فيؤيدهم بملائكته وروح منه، ويقذف الله في قلوبهم من أنواره، ولهم الكرامات التي يكرم الله بها أولياءه المتقين وخيار أولياء الله، كراماتهم لحجة في الدين، أو لحاجة بالمسلمين، كما كانت معجزات نبيهم صلى الله عليه وسلم كذلك.
" الله أعطى بعض الأولياء أعظم مما أعطى جبريل ، وأن هذا عام في كل الأشياء/
واذا تبين هذا ان العلم مقسوم من الله ليس كما زعم هذا الغبي بأنه لا يكون الا بأيدى الملائكة على الاطلاق وهو قول بلا علم بل الذى يد لعليه القرآن ان الله تعالى اختص آدم بعلم لم يكن عند الملائكة وهو علم الأسماء الذىهو أشرف العلوم وحكم بفضله عليهم لمزيد العلم فأين العدول عن هذا الموضع إلى بنيات الطريق ومنها القدرة، وزعم بعضهم أن الملك أقوى وأقدر وذكر قصة جبرائيل بأنه شديد القوى وأنه حمل قرية قوم لوط على ريشة من جناحه.
فقد آتى الله بعض عباده أعظم من ذلك فأغرق جميع أهل الارض بدعوة نوح وقال النبى " ان من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ورب أشعت أغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لأبره " وهذا عام فى كل الاشياء .
المرجع : مجموع الفتاوى 4/ 376
بعض من كرامات القطب ابن تيمية
نعش بن تيمية عند ابن عبد الهادي الحنبلي مهاب وتطوف بنعشه الملائكة
((يعني الملائكة قبورية عند الوهابية))
خشعت لهيبة نعشك الأبصار ** لما عليه تبدت الأنوار
وبه الملائكة الكرام تطوفت ** زمرا وحفت حوله الأبرار
المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية،لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 434
بل له كرامات عظيمة ومن إحدى كراماته أن فتح الله له من علم الغيب
وله مقام في الوصول لربه ** ومقامه نطقت بها الأقتام
وله فتوح من غيوب إلهه ** وتحزن وتمسكن وكلام
وتصوف وتقشف وتعفف ** وقراءة وعبادة وصيام
وعناية وحماية ووقاية * * وصيانة وأمانة ومقام
وله كرامات سمت وتعددت * * ولها على مر الدهور دوام
من رد عن أرض الشآم بعزم ** من صد وجه الكفر وهو حسام
من رد غازان الهمام بحسرة * * من خلص الأسرى وهم أيتام
من قام بالفتح المبين مؤيدا ** في كسروان وهم طغاة عظام
المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بنتيمية، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 500
الكشف ومعرفة الباطن وإطلاعة علي اللوح المحفوظ ومعرفة الغيب
قول ابن القيم في كتابه [ مدارج السالكين 2/510 ] متحدثا عن فراسة ابن تيمية رحمه الله ما نصه :
(( ولقد شاهدت من فراسة [شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله ] أموار عجيبة ، وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ، أخبر{ اى ابن تميه} أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة ، وأن جيوش المسلمين تكسر ، وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام ، وأن كلَبَ الجيش وحدته في الأموال ، وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة !
ثم أخبر[اى ابن تيميه] الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام : أن الدائرة والهزيمة عليهم ، وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا . فيقال له : قل إن شاء الله . فيقول{ابن تيميه }:- إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك .
قال (اي ابن تيميه) : فلما أكثروا علي قلت : لا تكثروا ، كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام !
الى ان قال ابن القيم
وأخبرني {اى ابن تيميه} غير مرة بأمور باطنة تخص بي مما عزمت عليه ، ولم ينطق به لساني !
وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ، ولم يعين أوقاتها ، وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها.
وما شاهد كبار اصحابه من ذلك اضعاف اضعاف ما شاهدته والله أعلم " )) اهـ
من كرامات ابن تيمية تمثل(( الجن )) بصورته
(كنت في مصر في قلعتها، وجرى مثل هذا الى كثير(يشير إلى تمثل الجن بصورة ابن تيمية) من الترك من ناحية المشرق، وقال له ذلك الشخص‏:‏ انا ابن تيمية، فلم يشك ذلك الامير اني انا هو، واخبر بذلك ملك ماردين، وارسل بذلك ملك ماردين الى ملك مصر رسولاً وكنت في الحبس، فاستعظموا ذلك وانا لم اخرج من الحبس، ولكن كان هذا جنيًا يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ما كنت اصنع بهم؛ لما جاؤوا الى دمشق‏:‏ كنت ادعوهم الى الاسلام، فاذا نطق احدهم بالشهادتين اطعمتهم ما تيسر، فعمل معهم مثل ما كنت اعمل، واراد بذلك اكرامي ليظن ذاك اني انا الذي فعلت ذلك‏.
مجموع فتاوى ابن تيمية
المجلد الثالث عشر
( 268 - 645 )
الكشف ومعرفة الباطن والمستقبل وغيرها الكثير
ذكر الامام الحافظ أبو حفص عمر بن علي بن موسى البزار - احد تلامذة ابن تيمية - في كتابه الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية ( المكتب الإسلامي - بيروت ، الطبعة الثالثة ، 1400 بتحقيق : زهير الشاويش ) في الفصل التاسع في ذكر بعض كراماته وفراسته
حيث قال :
( أخبرني غير واحد من الثقات ببعض ما شاهده من كراماته وأنا أذكر بعضها على سبيل الاختصار وأبدأ من ذلك ببعض ما شاهدته ..
فمنها اثنين جرى بيني وبين بعض الفضلاء منازعة في عدة مسائل وطال كلامنا فيها وجعلنا نقطع الكلام في كل مسألة بأن نرجع الى الشيخ وما يرجحه من القول فيها
ثم أن الشيخ رضي الله عنه حضر فلما هممنا بسؤاله عند ذلك سبقنا هو وشرع يذكر لنا مسألة مسألة كما كنا فيه وجعل يذكر غالب ما أوردناه فيكل مسأله ويذكر اقوال العلماء ثم يرجح منها ما يرجحه الدليل حتى أتى على آخر ما أردنا ان نسأله عنه وبين لنا ما قصدنا أن نستعلمه منه فبقيت أنا وصاحبي ومن حضرنا أولا مبهوتين متعجبين مما كاشفنا به وأظهره الله عليه مما كان في خواطرنا وكنت في خلال الايام التي صحبته فيها إذا بحث مسأله يحضر لي إيراد فما يستتم خاطري به حتى يشرع فيورده ويذكر الجواب من عدة وجوه .
وحدثني الشيخ الصالح المقريء أحمد بن الحريمي أنه سافر الى دمشق قال فاتفق اني لما قدمتها لم يكن معي شئمن النفقة البتة وانا لا اعرف احدا من أهلها فجعلت أمشي في زقاق منها كالحائر فإذا بشيخ قد أقبل نحوي مسرعا فسلم وهش في وجهي ووضع في يدي صرة فيها دراهم صالحة وقاللي انفق هذه الآن وخلي خاطرك مما انت فيه فإن الله لا يضيعك ثم رد على أثره كأنه ماجاء إلا من أجلي فدعوت له وفرحت بذلك.
وقلت لبعض من رأيته من الناس من هذا الشيخ
فقال وكأنك لا تعرفه هذا ابن تيمية لي مدة طويلة لم أره اجتاز بهذا الدرب
وكان جل قصدي من سفري الى دمشق لقاءه فتحققت أن الله أظهره علي وعلى حالي فما احتجت بعدها الى احد مدة إقامتي بدمشق بل فتح الله علي من حيث لا احتسب واستدللت فيما بعد عليه وقصدت زيارته والسلام عليه فكان يكرمني ويسألني عن حالي فاحمد الله تعالى اليه وحدثني الشيخ العالم المقريء تقي الدين عبدالله ابن الشيخ الصالح المقريء احمدبن سعيد قال سافرت إلى مصر حين كان الشيخ مقيما بها فاتفق أني قدمتها ليلا وأنا مثقل مريض فأنزلت في بعض الامكنة فلم ألبث أن سمعت من ينادي باسمي وكنيتي فاجبته وأنا ضعيف فدخل إلي جماعة من أصحاب الشيخ ممن كنت قد اجتمعت ببعضهم في دمشق فقلت كيف عرفتم بقدومي وأنا قدمت هذه الساعة فذكروا أن الشيخ أخبرنا بأنك قدمت وأنت مريض وأمرنا ان نسرع بنقلك وما رأينا أحدا جاء ولا أخبرنا بشيء فعلمت أن ذلك من كرامات الشيخ رضي الله عنه.
وحدثني ايضا قال مرضت بدمشق اذ كنت فيها مرضة شديدة منعتني حتى من الجلوس فلم اشعر إلا والشيخ عند رأسي وأنا مثقل مشتد بالحمى والمرض فدعا لي وقال - يعني ابن تيمية - : جاءت العافية فما هو إلا أن فارقني وجاءت العافية وشفيت من وقتي .
الي أن قال ابن القيم
ورأيت ذلك حالا من أحوال الشيخ ومن كرامته على الله تعالى
وحدثني أيضا قال أخبرني الشيخ ابن عماد الدين المقرئ المطرز قال قدمت على الشيخ ومعي حينئذ نفقة فسلمت عليه فرد علي ورحب بي وأدناني ولم يسألني هل معك نفقة ام لا فلما كان بعدأيام ونفدت نفقتي أردت أن اخرج من مجلسه بعد ان صليت مع الناس وراءه فمنعني وأجلسني دونهم فلما خلا المجلس دفع الي جملة دراهم وقال : انت الآن بغير نفقة فارتفق بهذه فعجبت من ذلك وعلمت ان الله كشفه على حالي أولا لما كان معي نفقة وآخرا لما نفدت واحتجتالى نفقة .
وحدثني من لا أتهمه ان الشيخ رضي الله عنه حين نزل المغل بالشام لاخذ دمشق وغيرها رجف أهلها وخافوا خوفا شديدا وجاء اليهجماعة منهم وسألوه الدعاء للمسلمين فتوجه الى الله ثم قال : أبشروا فإن الله يأتيكم بالنصر في اليوم الفلاني بعد ثالثة حتى ترون الرؤوس معبأة بعضها فوق بعض ( !!! ) .
قال الذي حدثني فوالذي نفسي بيده او كما حلف ما مضى إلا ثلاث مثل قوله حتى راينا رؤوسهم كما قال الشيخ على ظاهر دمشق معبأة بعضها فوق بعض ( !!!! ) .
وحدثني الشيخ الصالح الورع عثمان بن احمد بن عيسى النساج أن الشيخ رضي الله عنه كان يعود المرضى بالبيمارستان بدمشق في كل اسبوع فجاء على عادته فعادهم فوصل الى شاب منهم فدعا له فشفي سريعا وجاء الى الشيخ يقصد السلام عليه فلما رآه هش له وأدناه ثم دفع اليه نفقة وقال قد شفاك الله فعاهد الله أن تعجل الرجوع الى بلدكأيجوز أن تترك زوجتك وبناتيك أربعا ضيعة وتقيم ها هنا ؟ فقبل يده وقال يا سيدي أنا تائب الى الله على يدك وقال الفتى وعجبت مما كاشفني به وكنت قد تركتهم بلا نفقة ولم يكن قد عرف بحالي أحد من أهل دمشق .
وحدثني من أثق به ان الشيخ رضي الله عنه أخبر عن بعض القضاة انه قد مضى متوجها الى مصر المحروسة ليقلد القضاء وأنه سمعه يقول حال ما اصل الى البلد قاضيا احكم بقتل فلان رجل معين من فضلاء اهل العلم والدين قد أجمع الناس على علمه وزهده وورعه ولكن حصل في قلب القاضي منه من الشحناء والعداوة ما صوب له الحكم بقتله فعظم ذلك على من سمعه خوفا من وقوع ما عزم عليه من القتل لمثل هذا الرجل الصالح وحذرا على القاضي ان يوقعه الهوى والشيطان في ذلك فيلقى الله متلبسا بدم حرام وفتك بمسلم معصوم الدم بيقين وكرهوا وقوع مثل ذلك لما فيه من عظيم المفاسد فأبلغ الشيخ رضي الله عنه هذاالخبر بصفته فقال : إن الله لا يمكنه مما قصد ولا يصل الى مصر حيا فبقى بين القاضي وبين مصر قدر يسير وأدركه الموت فمات قبل وصولها كما اجرى الله تعالى على لسان الشيخ رضي الله عنه .
الأعلام العلية " جزء 1 - صفحة 17
. قال الحافظ البزار:
"اخبرني من أثق به عن من حدثه أن الشيخ رضي الله عنه في حال صغره كان إذا أراد المضي إلى المكتب يعترضه يهودي كان منزله بطريقه بمسائل يسأله عنها لما كان يلوح عليه من الذكاء والفطنة وكان يجيبه عنها سريعا حتى تعجب منه ثم انه صار كلما اجتاز به يخبره
بأشياء مما يدل على بطلان ما هو عليه فلم يلبث أن اسلم وحسن إسلامه وكان ذلك ببركة الشيخ على صغر سنه" اهـ
الأعلام العلية " جزء 1 - صفحة 39 /
قال الحافظ البزار:
"فقل أن يراه أحد ممن له بصيرة إلاو"/انكب على يديه يقبلهما"/ حتى انه كان إذا رأه أرباب المعايش يتخطون من حوانيتهم للسلام عليه والتبرك به وهو مع هذا يعطي كلا منهم نصيبا وافرا من السلام وغيره اهـ
الأعلام العلية " جزء 1 - صفحة 41 /
التبرك برؤية القطب ابن تيمية قبل دفنه والتبرك بتقبيله حتى من النساء!!!!!
يقول الإمام ابن كثير
[حضر جمع كثير إلى القلعة وأذن لهم في الدخول عليه وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرؤا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله ثم انصرفوا ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن واقتصروا على من يغسله فلما فرغ من غسله اخرج ثم اجتمع الخلق بالقلعة والطريق إلى الجامع ]. البداية والنهاية 14/135
توضيح
وقرؤوا القرآن !!! قراءة القرآن على الميت
وقوله : وتبركوا برؤيته وتقبيله وايضا النساء مثل ذلك !!!
شرب ما غسله بعد موته وبيع طاقيته باموال ضخمة والتبرك بجسده ويزار قبره وختم القران علي روحه
وصياح وبكاء العلماء مثل الإمام ابن كثير وابن عبد الهادي و وغيرهم.
قال ابن عبد الهادي المقدسي في كتابه العقود الدرية في سيرة شيخه ابن تيمية :1/486
وهو يعدد فضائل ابن تيمية :
( وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله ، واقتسم جماعة السدر الذي غسل به ،وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم ،وقيل إن الخيط الذي فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل دفع فيه مائة وخمسون درهماً ، وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع ،
وختمت له ختم كثيرة بالصالحية والبلد ، وتردد الناس الى قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهاراً ،
ورؤيت له منامات كثيرة صالحة ).
تعليق:
وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله
إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم: و آثار رسول الله صلي الله عليه وسلم تهدم عن طريق الوهابية !!!!
الخيط الذي فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل دفع فيه مائة وخمسون درهماً:
وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع:
وتردد الناس الى قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهار
وختمت له ختم كثيرة بالصالحية والبلد
ورؤيت له منامات كثيرة صالحة
القاء المناديل والعمائم علي نعش القطب ابن تيمية للتبرك بالقطب
ودفنه في مقابر الصوفية رحم الله القطب ابن تيمية الصوفي
قال ابن عبد الهادي في المصدر السابق كتابه العقود الدرية في سيرة شيخه ابن تيمية :1/486
وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم للتبرك وصار النعش على الرؤوس تارة يتقدم وتارة يتأخر وخرج الناس من الجامع من أبوابه كلها من شدة الزحام وكل باب أعظم زحمة من الآخر
ثم خرج الناس من أبواب البلد جميعها من شدة الزحام لكن كان المعظم من الأبواب الأربعة باب الفرج الذي أخرجت منه الجنازة .
ومن باب الفراديس ومن باب النصر وباب الجابية وعظم الأمر بسوق الخيل .
وتقدم في الصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن وحمل إلى مقبرة الصوفية فدفن إلى جانب أخيه شرف الدين عبد الله رحمهما الله وكان دفنه وقت العصر أو قبلها بيسير ، وأغلق الناس حوانيتهم ولم يتخلف عن الحضور إلا القليل من الناس أو من أعجزه الزحام .
تراب قبر الشيخ ابن تيمية, يكحل به لعلاج رمد العيون
جاء في ص135 من كتاب :{الرد الوافر على من زعم بان من سمى ابن تيمة شيخ الاسلام كافر }
وقد حققه زهير الشاويش، وقدم له جمع من كبار السلفية والمعاصرين
وهو من كتب المناقب في ابن تيمية
في نص القصة : التي رواها ابن حجي عن البطائحي المزي قال :
كنت شابا وكانت لي بنت حصل لها رمد
{ وكان لنا اعتقاد في ابن تيمية } !!!
{ وكان صاحب والدي } !!!
{ وياتي الينا ويزور والدي } !!!!
فقلت في نفسي :
{ لآخذن من تراب قبر ابن تيمية فلأكحلها به ـ }
{ فانه طال رمدها ولم يفد فيها الكحل } !!!
فجئت الى القبر ، فوجدت بغدادياً قد { جمع من التراب صررا } !!!
فقلت : ما تصنع بهذا ؟؟؟
قال : اخذته { لوجع الرمد أكحل به ـ أولاداً لي } !!!!
فقلت : وهل ينفع ذلك ؟؟؟
فقال : نعم !!!!
وذكر انه جربه !!!!
{ فازددت يقينا فيما كنت قصدته فأخذت منه، فكحلتها وهي نائمة فبرأت}!!!
واحذر أخي المسلم من أنكر كرامات القطب ابن تيمية ابتلي بعدة بلايا غالبها في دينه !!
ذكر الامام الحافظ أبو حفص عمر بن علي بن موسى البزار - احد تلامذة ابن تيمية - في كتابه الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية ( المكتب الإسلامي - بيروت ، الطبعة الثالثة ، 1400 بتحقيق : زهير الشاويش ) في الفصل التاسع في ذكر بعض كراماته وفراسته حيث قال في نهاية الفصل :
( ومن اظهر كراماته أنه ما سمع بأحد عاداها و غض منه إلا وابتلي بعدة بلايا غالبها في دينه وهذا ظاهر مشهور لا يحتاج فيه إلى شرح صفته )




منقول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsofe.jordanforum.net
 
من أوراد وأحزاب وكرامات القطب ابن تيمية الحراني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأنوار المحمدية :: ساحة العلماء والصالحين-
انتقل الى: